في هذا الوسط المحب للعلم والعلماء نشأ محمد وترعرع، ومن صباه كان مرهف الحس والذوق، قوي العاطفة، غلاّب الوجدان، رحب الآفاق في الهمة والتطلع، فانطلقت روحه تبتغي أفقاً أعظم وأشمل من ألوان العلوم والمعارف التي ألِفها عامة العلماء في وقته على علوّ قدرهم.
اقرأ المزيدلقد كان ينتظر محمداً مستقبلٌ مشرقٌ في بلاط السلطان مثله مثل أبيه عليّ العربي، حيث وُعد بمنصب كاتبٍ في الديوان كما ذكر ابن العبّار في "التكملة". ولكن محمداً لم يكن يتجه بهذا الاتجاه، وكأن مستقبلاً آخراً، أكثر إشراقاً وأكثر سعادةً في الدنيا وفي الآخرة، كان يُرسم له من حيث لا يدري، وهو التصوُّف والزهد والتفرُّغ لعبادة الله سبحانه وتعالى.
اقرأ المزيدولكن الشيخ الأكبر كثيراً ما يشير في "الفتوحات المكية" كيف أن توبته حصلت في الحقيقة على يد عيسى ابن مريم عليه السلام، في رؤيا مبشِّرة رآه فيها مع غيره من الرسل صلى الله وسلم عليهم أجمعين.. وهذا معنى قوله في الفتوحات: "ومن الواقعة كان رجوعنا إلى الله، وهو أتمّ العلل، لأن الوقائع هي المبشرات..".
اقرأ المزيدومنهم الشيخ العارف الكامل المحقق المدقق أحد أكابر العارفين بالله سيدي محيي الدين ابن العربي رضي الله عنه؛ بالتعريف كما رأيته بخطه في كتاب نسب الخرقة رضي الله عنه
اقرأ المزيدفيا إخوتي ويا أحبائي رضي الله عنكم، أشهدكم عبد ضعيف مسكين فقير إلى الله تعالى في كل لحظة وطرفة، وهو مؤلف هذا الكتاب ومنشئه، أشهدكم على نفسه بعد أن أشهد الله تعالى وملائكته، ومن حضره من المؤمنين وسمعه أنه يشهد قولًا وعقدًا، أن الله تعالى إله واحد
اقرأ المزيد