مغناطيس الأدعية ـ وهو تحصين
﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾
سبحان من ألجمَ كلّ جبّارٍ بقدرته، وأحاط علمهُ بما في برّهِ وبحره، وتحصّنت بأسمائه التي أقفالها العظمة لله، ومفاتيحها لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم بنور وجهك احفظني من شِرارِ خلقك، واحمني يا من ستره الجميل، يا واحدًا قبل كل أحد، يا واحدًا بعد كل أحد، لا تكلني إلى أحد بحقّ {قل هو الله أحد}، أيْ والله أيْ والله أيْ والله، {الله الصمد}، أيْ والله أيْ والله أيْ والله، {لم يلد}، لا والله لا والله لا والله، {ولم يولد}، لا والله لا والله لا والله، {ولم يكن له كفوًا أحد}، لا والله لا والله لا والله. اللهم بحقّ هذه السورة العجيبة الشريفة استرني من كلّ شرٍّ ينزل من السماء، ومن كل شرٍّ يخرج من الأرض، ومن شرِّ كلّ ما تلده النساء، بألفِ ألفِ لا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم. (تقرأ بعده سورة الإخلاص والمعوذتيْن وسورة الفاتحة، كلّ سورة مع البسملة).
***
﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾
﴿اللَّهُمَّ﴾ إِني أَسْأَلُكَ:
﴿يَا أَللهُ﴾ دُلَّنِي بِكَ عَلَيْكَ وَارْزُقْنِي مِنَ الثَّبَات عِنْدَ وُجُوْدِكَ مَا أَكُوْنُ بِهِ مُتأَدِّباً بَيْنَ يَدَيْكَ.
﴿يَا رَحمنُ﴾ ارْحَمْنِي بِسُبُوْغِ نِعَمِكَ وَآلاَئِكَ وَبُلُوْغِ الأَمَلِ فِي دَفْعِ شَدَائِدِكَ وَبَلْوَائِكَ.
﴿يَا رَحِيْمُ﴾ ارْحَمْنِي بِدُخُوْلِ جَنَّتِكَ وَالتنَعُّمِ بِقُرْبِكَ.
﴿يَا مَالِكَ﴾ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مُلْكاً تامّاً كَامِلاً اِجْعَلْني فِي الوُصُوْلِ إِلى جَنَّةِ النَّعِيْمِ وَالمُلْكَ الكَبِيرِ جَادّاً عَامِلاً.
﴿يَا قُدُّوْسُ﴾ قَدِّسْني مِنَ العُيُوْبِ وَالآفَات وَطَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوْبِ وَالسَّيِّئَاتِ.
﴿يَا سَلاَمُ﴾ سَلِّمْني مِنْ كُلِّ وَصْفٍ ذَمِيْمٍ وَاِجْعَلْني ممَّنْ يَأْتِيْكَ بِقَلْبٍ سَلِيْمٍ.
﴿يَا مُؤْمِنُ﴾ آمِنِّي يَوْمَ الفَزَعِ الأَكْبرِ وَارْزُقْني مِنْ مَزِيْدِ الإِيمَانِ بِكَ الحَظَّ الأَكْبرِ.
﴿يَا مُهَيْمِنُ﴾ اِجْعَلْني لِمُهَيْمِنَتِكَ شَاهِداً وَرَائِياً وَلأَمَانَاتِكَ وَعَهْدِكَ حَافِظاً وَرَاعِياً.
﴿يَا عَزِيْزُ﴾ اِجْعَلْني بِعِزَّتِكَ مِنَ الأَذَلِّينَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَاسْتعْمِلْني بِأَعْمَالِ الآخِرَةِ لَدَيْكَ.
﴿يَا جَبَّارُ﴾ اجْبُرْ حَالي بمُوَافَقَةِ مُرَادِكَ وَلاَ تجْعَلْني جَبَّاراً عَلَى عِبَادِكَ.
﴿يَا مُتكَبِّرُ﴾ اِجْعَلْني مِنَ المُتوَاضِعِينَ لِكِبرِيَائِكَ الخَاضِعِينَ لحِكْمَتِكَ وَقَضَائِكَ.
﴿يَا خَالِقُ﴾ اخْلِقْ فِي قَلْبي توْفِيْقاً لِلطَّاعَةِ وَاعْصِمْني بَيْنَ خَلْقِكَ مِنْ كُلِّ ظَلاَمَةٍ وَتبَاعَةٍ.
﴿يَا بَارِئُ﴾ اِجْعَلْني مِنْ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ وَخَلِّقْني بِأَخْلاْقٍ حَسَنَةٍ مَرْضِيَّةٍ.
﴿يَا مُصَوِّرُ﴾ صَوِّرْنِي بِصُوْرَِ عُبُوْدِيَّتِكَ وَنَوِّرْنِي بِأَنْوَارِ مَعْرِفَتِكَ.
﴿يَا غَفَّارُ﴾ اغْفِرْ لي جمِيعَ الكَبَائِرِ وَالصَغَائِرِ وَهَوَاجِمَ الغَفَلاَت وَهَوَاجِسَ الضَّمَائِرِ.
﴿يَا قَهَّارُ﴾ أَشْهِدْنِي قَهْرَكَ وَلاَ تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ.
﴿يَا وَهَّابُ﴾ هَبْ لِي مِنْ جَزِيْلِ هِبَتِكَ مَا يُبَلِّغُني إِلى مَرْضَاتِكَ.
﴿يَا رَازِقُ﴾ ارْزُقْني عِلْماً نَافِعاً وَرِزْقاً حَلاَلاً وَاسِعاً.
﴿يَا فَتاحُ﴾ افْتحْ لي أَبْوَابَ السَّعَادَةِ وَحَقِّقْني بحَقَائِقِ أَهْلِ الإِرَادَةِ.
﴿يَا عَلِيْمُ﴾ عَلِّمْني مِنْ عِلْمِكَ مَا ترْضَى بِهِ عَنِّي وَلاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا تعْلَمُهُ مِنِّي.
﴿يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ﴾ اقْبِضْني عَنْ مُسَابَقَةِ دَوَاعِي النَّفْسِ وَابْسِطْ عَلَيَّ نَسِيْمَ نَفَحَات الإِنْسِ.
﴿يَا خَافِضُ يَا رَافِعُ﴾ اخْفِضْ أَهْوَائِي بِمُوَافَقَةِ كِتابِكَ وَارْفَعْني بِقُرْبِكَ فَهُوِيَّتي إِلى جَنَابِكَ.
﴿يَا مُعِزُّ يَا مُذِلُّ﴾ أَعِزَّنِي بِعِزِّ التوْحِيْدِ وَالإِيمَانِ وَلاَ تذُلَّني بِاتِّبَاعِ خُطُوَات الشَّيْطَانِ.
﴿يَا سَمِيْعُ﴾ أَسمِعْني بِلَطَائِفِ إِسمَاعِ مَنْ عَلِمْت فِيْهِ الخَيْرَ وَاِجْعَلْني مِنَ الرَّاغِبِيْنَ لِسَمْعِكَ وَبَصَرِكَ فِي كُلِّ نَهْيٍ وَأَمْرٍ.
﴿يَا بَصِيْرُ﴾ اِجْعَلْني بَصِيراً فِي دِيْنِكَ عِنْدَ اشْتِبَاهِ الأُمُوْرِ، ذَا بَصِيرَةٍ تامَّةٍ فِي اجْتِنَابِ كُلِّ محظُورٍ.
﴿يَا حَكِيْمُ﴾ اِجْعَلْني لحُكْمِ إِرَادَتِكَ مُسْلِماً وَلأَحْكَامِ شَرِيْعَتِكَ مُعَظِّماً.
﴿يَا عَدْلُ﴾ اِجْعَلْني ممَّنْ يَقُوْمُ بِالعَدْلِ فِي جمِيْعِ عَمَلِهِ وَيَبْلُغُ بِالترَقِّيْ فِي دَرَجَات الإِحْسَانِ غَايَةَ أَمَلِهِ.
﴿يَا لَطِيْفُ﴾ اُلْطُفْ بِي فِي قَدَرِكَ وَقَضَائِكَ وَاقْسِمْ لي مِنْ جَزِيْلِ بِرِّكَ وَآلاَئِكَ.
﴿يَا خَبِيْرُ﴾ اِجْعَلْني خَبِيراً بخَفَيَّات عُيُوْبِي مُسْتغْفِراً مِنْ جمِيْعِ ذُنُوْبِي.
﴿يَا حَلِيْمُ﴾ خَلِّقْني بِخُلُقِ الحِلْمِ وَحَقِّقْني بحَقَائِقِ العِلْمِ.
﴿يَا عَظِيْمُ﴾ بِعَظَمَةٍ لاَ تحِيْطُ بِهَا أَوْهَامُ المُتفَكِّرِيْنَ اِجْعَلْني عَظِيْمَ الهِمَّةِ فِي الترَقِّي فِي مَقَامَات المُتمَكِّنِينَ أَهْلِ التمْكِينِ.
﴿يَا غَفَوْرُ﴾ اغْفِرْ لي جمِيْعَ الخَطَايَا وَالذُّنُوْبِ وَبَلِّغْني مِنْ رِضْوَانِكَ غَايَةَ المَرْغُوْبِ.
﴿يَا شَكُوْرُ﴾ اِجْعَلْني شَكُوْراً لِمَا أَنْعَمْت عَلَيَّ مِنْ نَعْمَائِكَ، ذَكُوْراً لإِحْسَانِكَ وَآلاَئِكَ.
﴿يَا عَلِيُّ يَا كَبِيْرُ﴾ اِجْعَلْني عَبْداً مِنَ الأَعْلَى عِلِيِّينَ فِي دَرَجَات الكَمَالِ يَا مَنْ لاَ كَبِيراً إِلاَّ وَهُوَ بِالإِضَافَةِ إِلى كِبرِيَائِهِ حَقِيرٌ، اِجْعَلْني مِنَ الأَكَابِرِ المُخْتصِّينَ بِالمُلْكَ الكَبِيرِ.
﴿يَا حَفِيظُ﴾ احْفَظْني مِنْ مُوَافَقَةِ مُوْجِبَات عَذَابِكَ وَاِجْعَلْني حَفِيْظاً لِمَا اسْتحْفَظْتني مِن كِتابِكَ.
﴿يَا مُقِيْتُ﴾ أَقِتْني بَاطِناً وَظَاهِراً بِأَحَسَنِ الأَقْوَات وَأَعِنِّي عَلَى طَاعَتِكَ فِي جمِيعِ الحَالاَتِ.
﴿يَا حَسِيْبُ﴾ اسْتعْمِلْني بِالمحَاسَبَةِ قَبْلَ الحِسَابِ وَالسُّؤَالِ وَكُنْ حَسْبي فِي جمِيعِ الأَحْوَالِ.
﴿يَا جَلِيْلُ﴾ فَلاَ جَلِيْلَ إِلاَّ وَهُوَ فِي الجَلاَلَةِ لَهُ مُسْتكِينٌ اِجْعَلْني مِنْ هَيْبَتِكَ وَجَلاَلِكَ فِي مَقَامٍ مَكِينٍ.
﴿يَا كَرِيْمُ﴾ اِجْعَلْني مِنَ المُكْرَمِينَ بِطَاعَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ وَأَكْرِمْني بِالنَّظَرِ إِلى وَجْهِكَ الكَرِيْمِ فِي جِوَارِكَ وَجَنَّتِكَ.
﴿يَا رَقِيْبُ﴾ ارْزُقْني مِنْ مُرَاقَبَتِكَ مَا يمنَعُني مِنَ العِصْيَانِ وَمِنْ مُشَاهَدَةِ قُرْبِكَ مَا يَذْهَبُ بِدَوَاعِي الغَفَلَةِ وَالنِّسْيَانِ.
﴿يَا مُجِيْبُ﴾ اسْتجِبْ لي دُعَاكَ بِأَسمَائِكَ الحُسْنَى وَسَنَاكَ وَاِجْعَلْني ممَّنْ أَجَابَ دَعْوَتكَ وَاِتبَعَ رُسُلَكَ.
﴿يَا وَاسِعُ﴾ وَسِعْت كُلَّ شْيْءٍ رَحمَةً وَعِلْماً، أَوْسِعْ لي مِنَ الرَّحمَةِ وَالعِلْمِ أَوْفَى حَظٍ وَأَوْفَرَ قِسْمَةٍ.
﴿يَا حَكِيْمُ﴾ حِكْمَتُهُ لاَ يَشُذُّ شَيْءٌ عَنْهَا، هَبْ لي حِكْمَةً تحمِلُني عَلَى محَاسِنِ الأَحْوَالِ وَالأَفْعَالِ وَترْكَ القَبَائِحِ مِنْهَا.
﴿يَا وَدُوْدُ﴾ يَوَدُّ أَوْلِيَاءَهُ وَأَصْفِيَاءَهُ المُقَرَّبِيْنَ اِجْعَلْ فِي قَلْبي وُداًّ لَكَ وَاِجْعَلْ لي وُداًّ فِي قُلُوْبِ المُؤْمِنِينَ.
﴿يَا مَجِيْدُ﴾ بمَعْنَى عَظِيْمَ الشَّأْنِ عَمِيْمَ الإِحْسَانِ ارْزُقْني مِنَ المجْدِ مَا هُوَ غَايَةَ الإِمْكَانِ فِي طَاقَةِ الإِنْسَانِ.
﴿يَا بَاعِثُ﴾ ابْعَثْ لي خَوَاطِرَ الخَيرِ مِنْ خَزَائِنِ السِرِّ وَثَبِّتْني يَوْمَ البَعْثِ بجَزِيْلِ الأَجْرِ وَجمِيْلِ البرِّ.
﴿يَا شَهِيْدُ﴾ اِجْعَلْني لِشَهَادَتِكَ مُتيَقِّناً وَبِعِلْمِكَ مُكْتفِياً.
﴿يَا حَقُّ﴾ حَقِّقْ رَجَائِي فِي بُلُوغِي حَقِيْقَةً مِنْ حَقَائِقِ توْحِيْدِكَ وَاسْتعْمِلْني لِلْقِيَامِ بحَقِّكَ وَالوُقُوْفِ عَلَى جُوْدِكِ.
﴿يَا وَكِيْلُ﴾ اِجْعَلْني مِنَ المُتوَكِّلِينَ عَلَيْكَ فِي الأُمُوْرِ كُلِّهَا وَلاَ تكِلْني إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَينٍ وَلاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ.
﴿يَا قَوِيُّ﴾ قَوِّنِي عَلَى العَمَلِ بِكُلِّ طَاعَةٍ وَبِرٍّ وَقِني شَرَّ نَفْسِي وَشَرَّ كُلِّ ذِيْ شَرٍّ.
﴿يَا مَتِيْنُ﴾ اِجْعَلْ دِيْني مَتِيْناً وَيَقِيْني قَوِياًّ مَكِيْناً.
﴿يَا وَلِيُّ﴾ اِجْعَلْني بِوِلاَيَتِكَ إِيَّايَ وَلِياًّ وَبحَقِّكَ عَلَيَّ وَفِياًّ.
﴿يَا حَمِيْدُ﴾ اِجْعَلْني مِنَ الحَامِدِيْنَ لَكَ وَالشَّاكِرِيْنَ وَاحْشُرْنِي تحت لِوَاءَ الحَمْدِ فِي زُمْرَةِ النَبِيِّينَ وَالصِدِّيْقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالحِينَ.
﴿يَا مُحْصِيَ﴾ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً وَإِحَاطَةً وَقَدْراً اِجْعَلْني مِنَ المحْصِينَ لأَسمَائِكَ عَقْداً وَطَاقَةً وَحَصْراً.
﴿يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيْدُ﴾ اِجْعَلْني ممَّنْ يَبْدأُ بمُخَالَفَةِ نَفْسِهِ عَنْ مُرَادِهِ وَاخْتِيَارِهِ وَيَعُوْدُ إِلى بَابِكَ بِصِدْقِ اجْتِهَادِهِ وَاعْتِمَادِهِ وَافْتِقَارِهِ.
﴿يَا مُحْيِي يَا مُمِيْتُ﴾ أَحْيِ قَلْبيَ بمَعْرِفَتِكَ وَأَمِت نَفْسِيَ بِشُهُوْدِ عَظَمَتِكَ وَهَيْبَتِكَ.
﴿يَا حَيُّ﴾ أَحْيِني حَيَاةً طَيِّبَةً وَاسْقِني مِنْ شَرَابٍ محَبَّتِكَ أَعْزَبَهُ.
﴿يَا قَيُّوْمُ﴾ هَبْ لي مِنْ مَعْرِفَةِ قَيُّوْمُيَّتِكَ مَا أَسْترِيْحُ بِهِ مِنْ كَدَرِ التدْبِيرِ، وَمِنْ مُشَاهَدَةِ لَطَائِفِكَ مَا يَتيَسَّرُ لي بِهِ كُلُّ عَسِيرٍ.
﴿يَا وَاجِدُ﴾ أَوْجِدْ لي مِنْ جُوْدِكَ وَجْداً بَالِغاً وَجُوْداً، وَأَنِلْني مِنْ عِرْفَانِ وَاجِدِيَّتِكَ عَطَاءً سَابِغاً وَجُوْداً.
﴿يَا مَاجِدُ﴾ أَوْصَافُهُ مجْدٌ وَأَسمَاؤُهُ حُسْنَى أَعْطِني مِنْ محَاذَاةِ الهِمَّةِ مَا أَرْقَى بِهَا إِلى المحَلِّ الأَسْنَى.
﴿يَا وَاحِدُ﴾ اِجْعَلْني مُوَحِّداً بِوُجُوْدِ وَحْدَانِيَّتِكَ مُؤَيَّداً بِشُهُوْدِ فَرْدَانِيَّتِكَ.
﴿يَا صَمَدُ﴾ ارْزُقْني صَمَدِيَّةً تقْتضِي دَوَامَ الحُصُوْلِ وَاِجْعَلْني ممَّنْ يَصْمُدُ إِلَيْكَ بِهِمَّتِهِ فِي جمِيعِ الأُمُوْرِ.
﴿يَا قَادِرُ﴾ اخْلُقْ لي قُدْرَةً صَالحَةً لاِكْتِسَابِ الطَّاعَات وَقُوَّةً مَانِعَةً عَنِ ارْتِكَابِ المُخَالَفَاتِ.
﴿يَا مُقْتدِرُ﴾ اِجْعَلْني بِشُهُوْدِ اقْتِدَارِكَ وَهَيْبَتِهِ ممَّنْ يُقَارِبُ بَيْنَ يَدَيْكَ فِي سُكُوْنِهِ وَحَرَكَتِهِ.
﴿يَا مُقَدِّمُ يَا مُؤَخِّرُ﴾ قَدِّمْني فِي حَلَبَةِ السَّابِقِينَ إِلى دَارِ السَّلاَمِ وَلاَ تُؤَخِّرْنِي مَعَ الهَالِكِينَ بِاحْترَامِ الآثَامِ.
﴿يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ﴾ اكْتُبْني عِنْدَكَ فِي أَوَائِلِ السَّابِقِينَ.
﴿يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ﴾ احْفَظْ بَاطِنيْ وَظَاهِرِيْ ممَّا لاَ ترْضَاهُ وَلاَ ترْضَى بِهِ عَنْ عَبْدٍ أَتاكَ.
﴿يَا وَلِيُّ﴾ توَلَّني بِهِدَايَتِكَ وَاِجْعَلْني مِنْ أَهْلِ وِلاَيَتِكَ وَخَاصَّتِكَ.
﴿يَا مُتعَالِي﴾ ارْزُقْني مِنْ شُهُوْدِ تعَإِلَيْكَ مَا يُنَوِّرُ الظُّلُمَات وَيُوَضِّحُ المُشْكِلاَتِ.
﴿يَا بَرُّ﴾ اِجْعَلْني عِنْدَكَ بَاراًّ نَقِياًّ وَبمَنْ نَزَلَ بِي بَراًّ حَفِياًّ مَرْضِياًّ.
﴿يَا توَّابُ﴾ ارْزُقْني إِلَيْكَ توْبَةً نَصُوْحاً لاَ تدَعُ لي إِلى المُخَالَفَةِ مَيْلاً وَلاَ جُنُوْحاً.
﴿يَا مُنْتقِمُ﴾ لاَ تنْتقِمْ مِنيِّ بِاقْترَافِ الذَّلَلِ وَوَفِّقْني لِلْقَبُوْلِ وَالعَمَلِ.
﴿يَا عَفُوُّ﴾ اعْفُ عَنيِّ بِفَضْلِكَ وَإِحْسَانِكَ وَعَامِلْني بِكَرَمِكَ وَامْتِنَانِكَ.
﴿يَا رَؤُوْفُ﴾ كُنْ بِي فِيْ الدَّارَيْنِ رَؤُوْفاً رَحِيْماً وَاقْسِمْ لي مِنْ الرَّأْفَةِ بِالمُؤْمِنِينَ قِسْماً وَافِراً وَحَظاًّ عَظِيْماً.
﴿يَا مَالِكَ المُلْكِ﴾ وَالأَمْلاَكَ أَعُوْذُ بِكَ مِنْ مَسَالِكَ الهَلاَكِ.
﴿يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ﴾ أَعِذْنِي مِنَ الضَّلاَلِ وَالإِجْرَامِ.
﴿يَا مُقْسِطُ﴾ اسْتعْمِلْني بِالْقِسْطِ فِي جمِيْعِ الأَحْوَالِ بِفَضْلِكَ وَلاَ تُعَامِلْني بِقِسْطِكَ وَعَدْلِكَ.
﴿يَا جَامِعُ﴾ اجمَعْ مُتفَرِّقَات كَوْنِي فِيْ جَمْعِ الجَمْعِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَارْزُقْني يَوْمَ الجَمْعِ قُرْبَكَ وَالنَّظَرِ إِلَيْكَ.
﴿يَا غَنِيُّ﴾ اِجْعَلْني غَنِياًّ بِافْتِقَارِيْ إِلى كَرَمِكَ وَأَفْضَالِكَ وَكُنْ بِي حَفِياًّ يَوْمَ وُرُوْدِيَ عَلَيْكَ بِإِحْسَانِكَ وَإِجمَالِكَ.
﴿يَا مَانِعُ﴾ امْنَعْني عَنِ العَوَالمِ كُلِّهَا بِانْقِطَاعِي إِلَيْكَ وَأَعِنيِّ عَلَى أُمُوْرِي بِصِدْقِ التوَكُّلِ عَلَيْكَ.
﴿يَا ضَارُّ﴾ امْنَعْني بِلَطَائِفِ عِنَايَتِكَ مِنْ شَرِّ الأَشْرَارِ وَاحْفَظْني بحُسْنِ عِنَايَتِكَ مِنَ اقْتِحَامِ الأَوْزَارِ.
﴿يَا نَافِعُ﴾ اِجْعَلْني ممَّنْ يَضُرُّ بِدُنْيَاهُ لِطَلَبِ الآخِرَةِ وَيَذَرُ هُدَاهُ فِي مُنَاهُ لِشُهُوْدِ المَنَافِعِ الفَاخِرَةِ.
﴿يَا نُوْرَ﴾ السَّمَوَات وَالأَرْضِ بمَعْنَى الهِدَايَةِ لأَهْلِهَا وَالإِرْشَادِ، اِجْعَلْ لي نُوْراً أَمْشِيْ بِهِ فِي العِبَادِ.
﴿يَا هَادِي﴾ اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَعْمَالِ.
﴿يَا بَدِيْعَ﴾ السَّمَوَات وَالأَرْضِ عَنْ غَيْرِ قِيَاسٍ وَلاَ مِثَالٍ، أَظْهِرْ لي مِنْ بَدَائِعِ حِكْمَتِكَ مَا يَنْفِي كُلَّ اِلْتِبَاسٍ وَيُوَضِّحُ كُلَّ إِشْكَالٍ.
﴿يَا بَاقِي﴾ فَلاَ انْتِهَاءَ لِنِهَايَتِكَ وَلاَ آخِرَ، اِسْهِمْ لي مِنْ مَقَامِ البَقَاءِ بِكَ الحَظَّ الوَافِرَ.
﴿يَا وَارِثُ﴾ خُصَّني مِنْ وِرَاثَةِ خَوَاصِّكَ بمَقَامٍ كَرِيْمٍ وَاِجْعَلْني بَفَضْلِكَ مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيْمِ.
﴿يَا رَشِيْدُ﴾ أَرْشِدْنِي إِلى طَاعَتِكَ وَمحَبَّتِكَ وَاِجْعَلْني مُرْشِداً لِعِبَادِكَ إِلى طَرِيْقِ توْحِيْدِكَ وَمَعْرِفَتِكَ.
﴿يَا صَبُوْرُ﴾ صَبِّرْنِي عَلَى طَاعَتِكَ وَاِجْعَلْني صَبُوْراً فِي بَلْوَاكَ وَعَافِيَتِكَ.
﴿اللَّهُمَّ﴾ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَبِمُنْتهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ، وَبِأَسمَائِكَ الحُسْنَى كُلِّهَا مَا عَلِمْت مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَالأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَأَنْ تقَضِيَ حَاجَتي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
***
دُعاء سُورَةِ الإِخْلاَصِ
﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقَافِ القُدْرَةِ وَالقِسْطِ، وَبِلاَمِ اللَّوْحِ وَاللُّطْفِ، وَبِهَاءِ الهَيْبَةِ وَالهِدَايَةِ، وَبِوَاوِ الوَحْيِ وَالإِلْهَامِ، أَنْ تجعَلَ لي قُدْرَةً وَإِحَاطَةً، وَاطِّلاَعاً عَلَى حَقَائِقِ الكَائِنَاتِ اللَّوْحِيَّةِ، مُبْتَهِجاً بِهَا لِلْهَيْبَةِ وَالهِدَايَةِ، مُهْتَدِياً مُهْدِياً مَنْ شِئْتَ هِدَايَتَهُ أَنْتَ، يَا هَادِي مَنِ اسْتَهْدَاهُ، يَا مَنْ تَنَزَّهَ عَنِ جمِيعِ التَّشْبِيْهَاتِ وَالتَّعْطِيْلاَتِ وَالحَوَادِثِ وَالنَّقْصِ وَالقَرِيْنِ وَالنَّظِيرِ وَالشَّرِيْكِ وَالضِّدِّ وَالنِّدِّ وَالإِنْقِسَامِ وَالعَدَدِ، قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، يَا وَاحِداً فِي دَيمُوْمِيَّتِهِ وَمُلْكِهِ القَدِيْمِ، مِنْ غَيْرِ تحوِيْلٍ وَلاَ زَوَالٍ وَلاَ تجسِيْمٍ، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِوَاوِ الوَحْدَانِيَّةِ وَالوَاحِدِيَّةِ، وَبِالأَلِفِ المَعْطُوْفِ الَّذِيْ هُوَ أَصْلُ النَّشَآتِ الدَّوْرِيَّةِ، وَبِحَاءِ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَبِدَالِ الدَّوَامِ السَّرْمِدِيَّةِ، مِنْ غَيْرِ حَصْرٍ بِوَقْتٍ وَلاَ عَدَدٍ، وَلاَ صَاحِبَةٍ وَلاَ وَلَدٍ، أَنْتَ اللهُ الصَّمَدُ: إِجْعَلْني اللَّهُمَّ وَاحِداً مِنَ الآحَادِ، وَامْدُدْنِي بِنَشْأَةٍ مِنْ نَشَآتِ رُوْحَانِيَّةِ الأَلِفِ المَعْطُوْفِ حَتَّى أَخُوْضَ بِمَعْرِفَةِ ذَلِكَ بحَارَ المُقَرَّبِيْنَ الأَفْرَادِ، وَأَحْيِ نَفْسِي بِنَفْحَةٍ مَلَكِيَّةٍ رُوْحَانِيَّةٍ حِكمِيَّةٍ مُمِدَّةٍ لي بِعَظَائِمِ الإِمْدَادِ، حَتَّى أَكُوْنَ نَاجِياً مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَالإِرْشَادِ، وَجِيْهاً بَيْنَ عِبَادِكَ إِلى يَوْمِ المَعَادِ. وأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِصَادِ الصِّدْقِ وَالصَّبرِ، وَبمِيمِ المُلْكِ وَالمَجْدِ، وَبِيَاءِ اليَقَظَةِ وَاليَّقِينِ، أَنْ تجعَلَني صَادِقاً صَدُوْقاً صِدِّيْقاً، مَالِكاً مَلِيْكاً، مَجِيْداً مَمْجُوْداً، نَاهِضاً بِالْيَقَظَةِ مُعْتَقِداً بِالْيَقِينِ، مَمْدُوْداً مِنْ عَظِيْمِ كَرَمِكَ بِصَدِيْقٍ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ، وَفَتْحٍ مِنْ عِنْدِكَ أَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى صَلاَحِ أَحْوَالي الدُّنْيَوِيَّةِ وَالأُخْرَوِيَّةِ، وَأَجْعَلُهُ عَوْناً لي عَلَى ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ عَائِدٍ لي بِمَضَرَّةٍ إِلى الأَبَدِ، يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ: اكْفِني بِكَافِ كِفَايَتِكَ، حَتَّى لاَ أَلْتَجِأَ إِلى أَحَدٍ مِنْ جمِيعِ خَلْقِكَ، وَنَوِّرْنِي بِنُوْرٍ مِنْ نُوْرَانِيَّةِ نُوْرِ ذَاتِكَ، حَتَّى أَفُوْزَ بِنِعَمِ القَبُوْلِ وَالنَّجَاةِ بَيْنَ عِبَادِكَ المُقَرَّبِيْنَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحمِينَ ارْحَمْني بِرَحمَتِكَ فِي الدَّارَيْنِ، وَاكْشِفْ لي عَنِ العَينِ، وَاحْجُبْني بِكَ عَنِ الغَينِ، وَعَنْ رُؤْيَةِ الإِثْنَينِ، وَاغْمِسْني فِي سَعَةِ رَحمَتِكَ مِنْ خَزَائِنِ فَضْلِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ، وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
***
التوسّل الكبير
﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾
يا هُوَ يا هُوَ يا هُوَ يا هُوَ يا هُوَ يا هُوَ يا هُوَ، أَغِثْنا بالنظرة الكبرى، والعناية التي بها سعادة الدنيا والأخرى، حتى يصير ليلنا بك نهارَ أُنسٍ وصَفا، وقُرْبٍ واصْطِفا، واجعلنا في ليلنا رُوحانيّين مَلَكِيّين إلهيّين مُتألّهين، يا حيّ يا قيوم، يا من لا تأخذه سِنِةٌ ولا نوم، يا الله، يا رحمن يا رحيم.
إلهي: والوسيلة إليكَ في العَوْنِ والصَّوْن، عبدك ونبيّك سيد المرسلين وسيد المتوسّلين، سيدنا ومولانا محمد النبي الرسول الأمين، يا ربنا فَصَلِّ وسلِّم عليه دائمًا أبدًا ما دام فضلك وتزايدَ طَوْلك، وعلى آله وصحبه أجمعين، سبحان ربك ربّ العِزّة عمّا يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
اللهم إني أسالك باسمك الذي فَتَقْتَ به الرَّتْق، وأظهرتَ به معنى اسمك الحق، وجَلَوْتَ به عرائس المعارف على أوليائك، وتَلَوْتَ به نفائسَ العوارف عند أصفيائك، وأبرزتَ به المَكْنونات، وميّزتَ به المُكَوَّنات والمُلَوَّنات، وقابلتَ به بين الفاعلية والقابلية، وأوجدت به نتائج مقدمات الإسعادات الذاتية، ورحمت به الرَّحَمُوت المَلَكانيّ، وغمرت به الجَبَروت الصمدانيّ، وزيّنت به الناسوت الإنساني، وسترت به اللاهوت الفردانيّ، وأظهرتَ له منك تجلّيك بك عليه من حيث أنت، فأعطى ومنع، وخَفَضَ ورفَع، وأجريْتَ به فُلْكَ فَلَكِ التقدير، على بحار الوضع والتصوير، وألّفت به المُشتتات الفرعية، وهَيْمَنْتَ به على الأصول الكُليّة، وأَدَرْتَ به مناطق النواطق على صور الهياكل الجامعة القولية، وأبرزت به حَوالِكَ الإبهام، من أقسام الأوهام الواسعة الفعالية، وملأت به أركان عرشك المحيط نورًا، وأَفَضْتَ به على مظاهر واسعيّتك الرحمانية حبورًا وسرورًا، ورَقَمْتَ به في ألواح الأرواح أسرار الكُنْهِ الأقدس، ونَظَمْتَ به في أسلاك الأملاك قلائد الغيب الأنفس، وجعلت له ما صحّ أن تسلّط عليه الجَعْل، ومنه ما طار به إلى أوكاره طائر العقل، وأظهرت به حزبكَ وجنود حبك وخدّام بابك على جيوش الفرق النازل، وشيّدت به لعبيد أعتابك الأطمّ والحصون والمعاقل، وهيأت به رسلك لقبول أمرك الأول والثاني، وأنبيائك لتعيين سرّك الأوحد السرياني، وأوليائك لتَناسِبِ الأوائل والثواني، وخلفائك لتلاوة سبعك المثاني، وألبست به معالم القَبْل والبَعْد، والقُرْب والبُعْد، وأفراد عالم الخلق، وخصّصتَ به عالم الوهم بملابس التكميل، وآنَسْتَ به قلوب الصفوة المُنتجبين المُنتخبين للمقام الجليل، وأمطرت به أوديه وُسْعِك العلمي ففاضت بقطراتها بحار زاخرة، وأعجزت عن التحلي بكلمة ـ اللهم ـ الأباطرةَ من أهل الدنيا والآخرة، وشرحت به صدور مواكب العظمة والجلال، والعزة والكمال، وفتحت له أبواب التنزلات والتوصلات إلى معاهد الفيوضات والأفضال، وأدوعته منه ما تعجز الخلائق عنه، وأوسعت عليه بتعرفك إليه فلم تتلقّ العوالم إلا منه.
اللهم وهو الذي تنقطع دونه الإشارات، وتقصر فيه العبارات، وتطيش له الكفاءات، وتنتهي إلى حَرَمِ خباب حوزته الجبروتية الدلالات، وتتبدى من سبحات مقاماته الفردية الشواهد والمشاهد والمشهودات، السباق إليك، بل منك إليك، والآتي من بعد أهل القَبْل، بل من قبل القرب لديك، والقِبلة التي توجَّهَتْ شطرها وجوهُ أهل القِبلة المصقولة بنورك، والقلوب المعمّرة ببطونك وظهورك، وأشرقت منه نيران العقول المجردة لك والمشغولة بك، في غيابات قدسك المصون، تحت سرادقات علمك المكنون، أن تصلّي وتسلِّم بأفضل ما يمكن أن يبرز من حضرتك الذاتية، على نسخة اسمك المشار إليه بأنواع العبارات الوهبيّة، جامع جوامع المحيط الفردانيّ، نخبة ذخيرة كنز التعيين العرفانيّ، مرقوم نفوس الأسرار المحجوبة عن قوابل الخلائق، لسان الاصطفاء المُتَبَرْقِعِ بصور الحقائق، الناطق عنك بلسان كان الله ولاشيء معه، السابق بك في ميدان تجلّياتك المُبْدَعة، روح أشباح الأرواح الجمعية، مُهَيْمن بواطن كهوف البُطْلانات الذاتية، المَعْجوز عن معرفته من حيث بطونه في معروفه، المتأخر عن كل سبّاق إلى موصوفه، النكرة الشائعة، المعرفة الواسعة، الذي لا أين لهوية منظوره الغيبي، ولا مكان يحوي مفاضه الوهبيّ، سيدنا محمد المصطفى، الحبيب المُجتبى، وآله الأصفياء، وأصحابه أهل الاتباع والاقتفاء.
اللهم باسمك السابق، ومسمى سرّك اللاحق، ارزقنا قلوبًا مشرقة بأنوارك، متحققة بأسرارك، مزينة بزينة تجلياتك سماؤها، متحلّية بصفاء أصفيائك أوصافها وأسماؤها، مودوعة فيها شؤون معرفتك لك، موصولة أسبابها بسببك.
اللهم وألسنًا ناطقة بالحقّ، واعظةً بالصدق، قائلةً عنك، قابلةً منك، فتّاحةً لأقفال الحقائق، هاديةً لأسنى الطرائق، مترجمةً عن ذاتك بالتنزيه، وعن غيبك بالتنويه، وعن الفرق بالصور والتشبيه، وعن الجمع بالفردانية، وعن الفرد بالجمعية.
اللهم وعيونًا ناظرةً لمواقع نظرك الاختصاصيّ من مخلوقاتك وأسرارك المودعة في تفاصيل عالم أرضك وسماواتك، لا تزيغ ولا تطغى، ولا تحول عن الحق ولا تغشى، مُمَتَّعَةً بما يختطف العقول ببوارق جماله، مُسَرَّحَةً بما تهيم النفوس بذكر صفات كماله.
اللهم وأسماعًا مُصْغِيَةً لأمرك، مُفْرَّغَةً لما يقع عليها من نَهْيِك وزَجْرِك، مُمَكّنَةً لاستماع عظم صواعق خطابك، وجلالة وقع أيات كتابك، تدرك الخفيّ من إشاراتك، والمهموس به من آياتك، لا يحلّ فيها الباطل، ولا تُهَوِّسُها أَصْدِيَةُ الأوهام والزلازل، ولا يغيب عنها ما يتقوَّله المُلْبِسون لتحذره، ولا يُحْجَبُ عنها ما ينتحلهُ المُبْطِلون لتهجره.
اللهم وأنوفًا عاقدةً للأَنَفَةِ عن الأغيار، ناشقةً أحرفَ اللطائف والأسرار، تحمل إليها نسماتُ القدس أرواحَ رياض المِنَحِ الأُنْسِيّة، وتسري عليها نَفَحَاتُ الغيب بأنواع شَميم المواهب الغيبيّة، لا تَزْكُمُها روائح الجِنابة الكونيّة، ولا تسدّ خياشيمها نوازل الكثائف الوهميّة، ولا يفوتها نَفْحٌ رحماني، ولا لَقْحٌ صَمَدانيّ.
اللهمّ وأذواقًا تذوق دقائق مصونات لطائفك العظمى، ورقائق مُخدَّرات حكَمِك المبرقعة بالنور الأسمى، تتبادر إليها مختارات المكنونات، تبدي العجائب من شؤون معرفتك، وتُظهر الغرائب من مستترات حضرتك، وترشف من ثنايا زهرات رياض توحيدك ريق تمائم تنزّلاتك، وتشرق بها يراعات عبارات التحديث عن تعيّناتك.
اللهمّ ولمسًا حساسًا بمباشرة هياكل النور، مدركًا لمظاهر البطون والظهور، لا يقع إلا على أسطحة الأجسام النورانية، ولا يماسّ غير مظاهر التعيّنات الفردية، ولا يلاحح السوى، ولا يكون فقيرًا لغير مستوي.
بِحَقِّكَ، بِحَقِّكَ، بِحَقِّكَ، بِحَقِّكَ، بِحَقِّكَ، بِحَقِّكَ، بِحَقِّكَ، بِاسْمِكَ، بِاسْمِكَ، بِاسْمِكَ، بِنَبِيِّكَ، بِنَبِيِّكَ، بِنَبِيِّكَ، بِنَبِيِّكَ، بِنَبِيِّكَ، صلّى الله عليه وسلَّم، وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين، وآلِ كُلٍّ وصَحْبِ كُلٍّ أجمعين، آمين، آمين، آمين، آمين، آمين، آمين، آمين.
دعواهم فيها سبحانك اللهمّ، وتحيّتهم فيها سلام، وآخر دعواهم أن الحمد لله ربّ العالمين.
يا ربّ أنتَ الله يسّر لنا علم لا إله إلا الله (10 مرات).
***
مناجاةُ القُطْبِ ـ وهي حِصْنٌ منيع
﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾
تلك تميمةُ الوَلْهان لطارق الإنس والجان، فقل أعوذ بالإله الملك الربّ من شرّ ما يغرا في القلب، حاكَ في الصدور مُحْدَثاتُ الأمور، وَسَمَتِ القلوب في طلب الغيوب بالسرّ الموهوب، {ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ}.
يا أيها الناس أنتم ثلاثة أطباق، هلال الطبقتين في مُحاق، وشمس الواحد في إشراق، {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ}، يصلح العالم بعلمه، ويؤتي المُلكَ بحكمه وينفرد الوسط وإن تأخر في المسطور بسرِّ نظمهِ، {إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}.
سرّ الغيب والشهادة، عَلَمٌ في رأسه نار، يضيء للبصائر السليمة والأبصار، فالله يعلم ما يُسرّون وما يُعلنون.
من جاء ثُمَّ حُبِسَ لم يزل {فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ}، {وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.
خَتَمْتُ اللهمّ بحق إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ومحمد والحسن والحسين صلّى الله عليهم أجمعين إلا ما شفيتَ صاحب هذه الأسماء وحاملها من كل داء، وعصمتَهُ من شرِّ كلِّ شرٍّ يَهْجِسُ في النفس أو تجري به الرياح، وصلِّ اللهمّ على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلِّم.
***
دعاء الفاتحة
ويُقرأ بعد تلاوة الفاتحة أربعين مرة، والدعاء:
إلهِي عِلْمُكَ كَافٍ عن السُّؤَالِ، اِكْفِنِي بحَقِّ الْفَاتِحَةِ سُؤالاً، وَكَرَمُكَ كَافٍ عَنِ الْمَقَاِل، فأَكْرِمْنِي بِحَقَ الْفَاتِحَةِ مَقَالاً، وَحَصِّل مَا فِي ضمِيري.
***
دعاء لزوال الخوف
﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾
يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ يا الله، يا من هو الأقربُ إليّ مني، يا قاطعَ كلَّ قاطع، تكرّمت َعليّ بنفسي فبخلتُ بها عليك، وأنتَ الذي تملكها دوني. كأنكَ من كرمكَ ذو حاجةٍ إليّ، وكأني من بُخلي ذو غناءٍ عنك. أنتَ الأكرمُ عاوَدَ الأبْخَلَ، وناجاهُ في سرّهِ (أنا ابْتَلَيْتُكَ)، ليِؤْنَسَهُ بما يُوحِشُه، مُتَعِرِّفًا إليهِ بما يتوبُ به عليه.
قال: ربِّ إن خفتكَ فما عرفت، وإن خفتُ غيركَ فقد أشركت، ولكني لا أخافُ إلا إيّاي ولا أُحاسَبُ إلا بِهَواي، أسألكَ بعفوك سؤال الآمنين، ولذنبي سؤال الخائفين أن تجعلني من عبادك الدّاعين المخلصين لك الدين، والحمد لله ربّ العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياكَ نعبد وإياكَ نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط اللذين أنعمتَ عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالّين، آمين.
***
دعاء لقضاء الحوائج
بسم الله الرحمن الرحيم يا قادر يا ظاهر يا باطن يا لطيف يا خبير {قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}. يُقرأ 41 مرة لجميع الحوائج.
***
وصيّة للشيخ الأكبر
إذا صلَيتَ المغرب فاركع ركعتيْ الاستخارة فتقول:
اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن جميع ما أتحرك فيه في حقّي وحقّ غيري وجميع ما يُتحرَّك فيه في حقّي خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري مِن ساعتي هذه إلى مثلها من اليوم الآخر فأقدره لي ويسّره وبارك فيه، وإن كنت تعلم أن جميع ما أتحرك فيه في حقّي وحقّ غيري، وجميع ما يُتحرَّك فيه في حقّي من ساعتي هذه إلى مثلها من اليوم الآخر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدِر لي الخيرَ حيث شئت ثم ارضِني به.
***
من أدعية الشيخ الأكبر
اللهم أسمعنا خيرًا وأطلعنا خيرًا وارزقنا اللهمّ العافية وأَدِمْها لنا واجمع قلوبنا على التقوى ووفّقنا لما تحب وترضى {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
* ومن أدعيته بعد صلاتي الصبح والمغرب
اللهم أَجِرْني من النار (7 مرات)، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (ثلاث مرات).
***